النص :
عن النعمان بن بشير -t- قال : قال رسول الله -r- :
« مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى » رواه مسلم.
التعريف بالصحابي راوي الحديث :
النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري ، كان شاعرا و خطيبا ، روي له 114 حديثا .
أول مولود للأنصار ، ولد بعد 14 شهرا من الهجرة . كان واليا على الكوفة ، و حمص ، توفي عام 65 هـ .
شرح الكلمات:
- توادهم = المودة المحبة (الألفة، التواصل) التقارب.
- تراحمهم = الرحمة الرفق (الشفقة، المساعدة) التسامح.
- تعاطفهم = التعاطف التكافل (الثوب يعطف : يقوى) القوة.
- اشتكى = الشكاية الألم (المرض) الإصابة.
التحليل : المؤمنون
-متوادون المحبة (التواصل، التزاور، التهادي).
قال -r- :«تصافحوا يذهب الغل و تهادوا تحابوا و تذهب الشحناء» رواه مالك.
-متراحمون الرفق (التسامح، اللطف في المعاملة).
«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» الحجرات/10.
-متعاطفون الإعانة (التكافل، التعاون).
«وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ» المائدة/2.
-جسد واحد التكامل (الترابط، الاتحاد، التفاهم، الانسجام).
« يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ » الحجرات/13.
الاستنتاجات :
1 - المؤمنون جسد واحد متكامل ، متعاون، منسجم.
2 - المؤمنون يتصفون فيما بينهم بالمودة ،و الرحمة ،و التعاطف .
3 - الوحدة في الشعور تعني مراعاة الأحوال و الحفاظ على العلاقات .